منذ اندلاع نزاع الصحراء في أكتوبر 1975، تحوّلت قضية الصحراء المغربية إلى محور رئيسي في السياسة الجزائرية. على مدى ما يقرب من نصف قرن، تتابع على الجزائر 10 رؤساء (بين دائمين ومؤقتين)، و8 قادة للجيش، وظل الهدف واحدًا: تقسيم المغرب وتحقيق منفذ إلى المحيط الأطلسي. هذا المشروع لم يكن مجرد استراتيجية جيوسياسية، بل يعكس طموحات جزائرية لتوسيع النفوذ الإقليمي وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية مسيطرة في المنطقة المغاربية.
قائمة الرؤساء:
هواري بومدين (1965-1978): أطلق الدعم العسكري والسياسي للبوليساريو.
الشاذلي بن جديد (1979-1992): استمر في النهج التصعيدي تجاه المغرب.
محمد بوضياف (1992): حكم لفترة قصيرة جدًا قبل اغتياله.
علي كافي (1992-1994): أكمل فترة انتقالية صعبة.
اليمين زروال (1994-1999): عزز العلاقات مع البوليساريو.
عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019): جعل الدعم الدبلوماسي والمالي للبوليساريو أكثر وضوحًا.
عبد القادر بن صالح (2019): رئيس مؤقت.
عبد المجيد تبون (2019-حتى الآن): استمر في السياسة التقليدية تجاه الصحراء.
الأطماع التاريخية:
تسعى الجزائر، عبر دعمها للبوليساريو، للحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي لتقليل اعتمادها على المغرب في تصدير مواردها الطبيعية، خاصة الحديد والبترول. الملك الحسن الثاني أوضح ذلك في حوار له مع Jeune Afrique سنة 1985، مشددًا على أن الحديد من تندوف لن يمر إلا عبر المغرب. وفي خطاب بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، أكد الملك محمد السادس أن استغلال قضية الصحراء لتحقيق مكاسب جيوسياسية يكشف الأطماع الجزائرية القديمة.
رغم ذلك، تقدم المغرب حلولًا تعاونية مثل "المبادرة الأطلسية" التي تسمح بربط الجزائر بالمحيط عبر شراكة إقليمية دون المساس بسيادة المغرب، مما يعزز فرص التنمية والاستقرار في المنطقة.
إرسال تعليق