في السنوات الأخيرة، استثمر المغرب بشكل كبير في تحسين البنية التحتية الرقمية، مما انعكس على ترتيبه العالمي في سرعة الإنترنت. في عام 2025، جاء المغرب في المرتبة 55 عالميًا وفقًا لتقرير حديث من Speedtest Global Index. يُظهر التقرير تطورًا في سرعة الإنترنت الثابت والنقال، حيث بلغ متوسط السرعة:
الإنترنت الثابت: حوالي 40.5 ميغابت في الثانية.
الإنترنت النقال: ما يقارب 36.36 ميغابت في الثانية.
---
العوامل المؤثرة في الترتيب
1. الاستثمار في الألياف البصرية:
شهد المغرب توسعًا كبيرًا في شبكات الألياف البصرية التي تضمن سرعات عالية، خصوصًا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة.
2. توسيع التغطية النقالة:
أطلقت شركات الاتصالات الوطنية خدمات الجيل الخامس (5G) بشكل محدود، مع تحسين شبكات الجيل الرابع (4G) لتغطية المناطق النائية.
3. التحديات القائمة:
جودة الخدمة تتفاوت بين المدن والمناطق الريفية.
تكلفة الاشتراك مرتفعة نسبيًا مقارنة بالدول المجاورة.
البنية التحتية في بعض المناطق الريفية لا تزال بحاجة إلى تحسين.
---
مقارنة إقليمية
يحتل المغرب مركزًا متقدمًا مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى، حيث يتفوق على الجزائر (المرتبة 114) وتونس (المرتبة 78) في سرعة الإنترنت.
على الصعيد العالمي، الدول ذات الترتيب الأول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة تسجل سرعات تصل إلى 300 ميغابت/ثانية وأكثر، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين المغرب والدول الرائدة عالميًا.
---
خطط مستقبلية
تعزيز خدمات 5G:
تعمل شركات الاتصالات مثل اتصالات المغرب وOrange وInwi على نشر الجيل الخامس في المزيد من المدن.
تحسين البنية التحتية:
الحكومة تهدف إلى تغطية المناطق الريفية بنسبة 100% بخدمات الإنترنت عالي السرعة بحلول عام 2030.
خفض التكلفة:
مبادرات لتحفيز المنافسة بين الشركات لتقليل الأسعار وتحسين الجودة.
---
الخلاصة
بينما حقق المغرب تقدمًا كبيرًا في تحسين سرعات الإنترنت وتوسيع التغطية، لا تزال هناك تحديات مرتبطة بالتكلفة والجودة في بعض المناطق. مع استمرار الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، يمكن للمغرب أن يعزز موقعه عالميًا وإقليميًا خلال السنوات القادمة.
إذا كنت مهتمًا بمزيد من التفاصيل، يمكن الاطلاع على تقارير Speedtest أو منصات تقييم أداء الشبكات للحصول على بيانات محدثة.
إرسال تعليق